إن تحقيق الحلم التي نطمح إليها،
يعتمد بشكل أساسي على مدى فهمنا لحلم حياتنا، وإيجاد الطريقة الأنسب لتحقيقه، بما
ينسجم مع قيمنا وشغفنا وطبيعة احتياجاتنا في هذه الحياة.
وفي الواقع، يبدو أن معظم الناس لا يتمتعون بالاستعداد
الكافي لتحقيق أحلامهم؛ لأنهم ليسوا على درجة كافية من النضوج والقوة والشجاعة
لفعل ذلك. لكن، من ناحية أخرى، على المرء أيضاً أن يضع حدوداً لطموحه، وأن يوجد
تواصلاً مباشراً مع غيره وثقة أكبر بالنفس، وفهماً أعمق لما يريد الوصول إليه..
لذا.. إليك 5 خطوات لتحقيق أكبر أحلامك.
1. ثق
بقدراتك: معظم الناس
يقللون من حجم قدراتهم وما يمكنهم عمله، ويعتقدون أنهم لن يستطيعوا تحقيق أحلامهم
أبداً، مع أن تحقيقها على بعد خطوات قليلة فقط. لذا، عليك الابتعاد عن التفكير
السلبي واكتساب الثقة بمواطن قوتك. وتذكر أنك أهم شأناً مما تعتقد؛ إذ لا يمكنك
تحقيق حلمك، إلا إذا كنت تعرف قيمتك الحقيقية وطبيعة مواهبك.
2. تجاوز مواطن ضعفك:
لدى الجميع نقاط ضعف، والبعض يشعر بعدم الثقة في النفس
بسبب ذلك، مما يحد من قدراتههم الحقيقية أو يجعلهم يخشون الفشل.
عليك أولاً تحديد مواطن ضعفك التي
تسبب فقدان الثقة بالنفس غالباً، ثم عليك تجاوزها لمتابعة الطريق باتجاه تحقيق
حلمك.
3. حدّد
خلاصة ما تريد تحقيقه وضعه في إطار مناسب:
الكثير من الناس يشعرون بالتعاسة من أوضاعهم الحالية،
ويحلمون بتغيير مسار حياتهم، إلا أنهم لا يفكرون ملياً بهذا القرار وأبعاده لمعرفة
إن كان صالحاً للتطبيق أم لا. لذا وقبل أن تقدم على أي مخاطرة باتجاه تحقيق حلمك،
اجرِ بحثاً شاملاً للاطلاع على كل أبعاد المشروع المرتقب، وفيما إذا كان يستحق
التضحية أم لا، ومن ثم ضعه في الإطار الذي يناسب حياتك وظروفك بحيث يصبح قابلاً
للتنفيذ.
4. استغل كل شغف تمتلكه وكل مهارة تعلمتها فى حياتك
كما قال ستيف جوبز في خطابه في جامعة ستانفورد قبل سنوات:
"اعمل ما تحبه وما يحمّسك ويشعل الحيوية فيك، وتابع العمل على هذا النمط، وفي
النهاية ستجد أنك توظف كل المهارات التي تعلمتها والمواهب التي تمتلكها والأمور
التي تشعر بالشغف نحوها، لتحقيق ما تصبو إليه". إلا أن ذلك لن يتحقق إلا حين
تسأل نفسك: "ما الذي أريد تحقيقه تحديداً؟" وتكتشف الإجابة.
5. احصل
على الدعم:
الأحلام
الكبيرة لا تزدهر في الفراغ، فاحصل على الدعم والمؤازرة ممن هم حولك، وممن يؤمنون بقدراتك
ويشجعونك على استغلالها وتطويرها، فهؤلاء سيساعدونك على الإخلاص في عملك، وسيشدون
من أزرك حين تخشى الفشل. إن تحقيقك لحلمك هو أشبه بإنجاب طفل صغير إلى هذا العالم،
يحتاج إلى الرعاية والدعم المستمرين.
ومن هنا نتطرق للسؤال التالي ..
س)
ماذا لو يوجد أكثر من هدف ولا أعرف أي هدف أريد أن أحققه أو أصل إليه، عندي
حالة من التشتت في التفكير.. ماذا أفعل؟ وكيف أصل إلى ما بداخلي لكي أحقق
هدفي؟
ج) لا أظن أنه يوجد من تتعدد الأهداف
لديه، لكني أظن أنه يوجد من يختلط الأمر عليه فيظن أن لديه أهدافًا كثيرة،
والحقيقة أنه هدف واحد تشعب أمامه وتداخلت معه مؤثرات من الحياة، فيختلط
الأمر عليه.
يا صديقي.. اجلس مع نفسك جلسة صريحة، واسألها ماذا تجيدين؟
وماذا تحبين؟ وكيف تتخيلين نفسك؟ وما الشيء الذي لا يمكنك تصور نفسك دونه
في المستقبل؟ وعندما تجد إجابات تلك الأسئلة ستعرف هدفك واضحًا أمامك، هي
جلسة واحدة صريحة، إن وجدت نفسك تقول أريد المال، فانظر كل ما تظنه أهدافًا
ستجد أن كلها طرق تذهب بك إلى المال، وإن قلت أريد العلم فسيكون نفس الوضع
وهكذا، ولا تخجل من هدف طالما أنه مشروع ومقبول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق