الأحد، 22 مارس 2015

العطاء


     
هى فكره انك تقدر علي شىء معين وعشان توصله توظف قدراتك وامكانياتك وخبرتك ومعارفك في سبيل الوصول لاعلى معدلات التفوق فى اجتياز هذا الشى وكلما اسعدك هذا الشى كلما كانت سعادتك تكفل لك الضمان الحقيقى للوصول اليه فى وقت اقرب لاننا نسعد بكل خطوه ندركها ونستشعر فيها سعادتنا اكثر فلا تحرم نفسك من  سعاده تستطيع الفوز بها من مجرد فكره انك قادرعلي  فعل هذا.
     لاتتردد بل تقدم وبادر وحاول مره تلو مره حتى تصل لما تصبو اليه وهناك ستجد غيرك الكثير يثنون ع عملك ويشجعونك ويواصلون معك تفوقهم وتجد انك خلقت بيئه ايجابيه من مجرد فكره مع اشخاص لم تكن تحلم بيوم ان يجمعك بهم القدرانت الان تفكر ولكن غدا ان لم تنجز ف فكرتك ولو خطوه واحده ستراه يتحقق بايدى غيرك وحينها تفقد معنى الانجازوالتفوق حافظ علي افكارك وارتقي بها للفعل وتقدم فيها خطوات ولو بسيطه لانك فى يوم ستصل لما تريد ان توكلت على الله واخذت بكل اسباب التقدم والنجاح واحسنت عملك ورأيت نفسك هناك بعدما حققت هذا الشىء قبل ان تخطو خطوات كبيره لتحقيقه فلا تدع الوقت يخدعك وابتسم واشرع الان فى تحقيق فكرتك واجعلها ترى النور لانك تستحق وفكرتك ايضا تستحق.

    العطاء سفينة نوح التي يركب فيها المخلصون لروعتهم، ليفلتوا من طوفان الأنانية والتشوه الأخلاقي في زمن ٍ يرتدي غياب المعايير والقيم التي يصيح عليها خلاصنا البشري. العطاء هو جوهر الوجود، وروحه التي تلمع في صميم مكوناته، فإذا نظرنا للسماء نجدها تمطر، ولا تطلب أجراً، والأرض تنبت، ولا تبغي ثمناً، والشمس تشرق بألقها المعطاء، ولا تطلب يوماً للراحة، أو تعتذر يوماً عن عدم الشروق.
   لأجل من يحدث كل هذا؟ لأجل من يفجر الوجود طاقاته؟؟ ويتبارى في عطاءاته؟! لا تحتاج الإجابة لبعيد نظر، فكل تلك العطاءات التي يفيض بها الوجود هي من أجل الإنسان، فهل يتعلم الإنسان العطاء مما حوله من مظاهر الطبيعة؟؟ إن الإنسان الذي لا يعطي يصبح خارج منظومة الوجود، وعنصرا شاذاً في مكوناته.
    لا شك أن هناك بعض مظاهر العطاء التي ينجبها الإنسان، تستحق أن ترسو عندها الإشادة، وأن يتشبث بها السموق. ها هي الأم تضحي براحتها، بل قد تضحي بحياتها في سبيل راحة أبنائها، ولا تبالي بما تلاقي من تعب وسهاد، بل تستلذ بأن تعطي، وكأنها خلقت لتدمن العطاء، مما يدل على أن الإنسان يملك أن يعطي، وأن يرتفع في مستوى عطاءاته إلى ذرى بعيدة.
    وكم من أناس ضحوا في سبيل أفكار ومبادئ وعقائد منحوها اخضرار أرواحهم، وظلوا على إصرارهم حتى تفتحت أحلامهم، وعطرت جسد التاريخ، وما زالت خطاهم قدوة للأجيال القادمة.
   إن الإنسان الذي يبخل، يقتل في نفسه خمائل وحدائق يمكن أن يستظل بها ضميره، والبخل هنا ليس البخل المادي فقط، فكما أن للعطاء دروباً كثيرة، يمكن أن يمشي فيها الذين آمنوا به ـ منها ما هو حسي وما هو معنوي ـ فكذلك البخل له من يعشقون سبيله، وما أتعسهم، فلا يربح إلا من يعطي، وقمة ما يمكن أن يربحه الإنسان هي الجنة، والنبي صلي الله عليه وسلم يقول ( لا يدخل الجنة بخيل ) وهذا أمر طبيعي فمن لم يعط ِ كيف يطمع في عطاء الله ؟ !!!
    وإذا أردنا أن ينتشر العطاء، ينبغي أن نربي أبناءنا علي مبادئ العطاء والإيثار حتى يتحول العطاء إلى عادة لديهم، فكما نربي الأبدان ينبغي أن نربي فيهم الإحسان، وأن نعلمهم أنهم عندما يحسنون إلى غيرهم فإنهم يحسنون إلى أنفسهم، فالعطاء هو الحقل الذي يزرع فيه المرء نقاءه الإنساني، فيقطف البهجة والحب، ويرتقى المجتمع في ذوقه وأخلاقه.
وإذا نظرنا لما نتمتع به من تقدم وازدهار في عصرنا الحالي، نجد أنه ثمار وعطاءات أجيال سابقة وعصور ماضية، فإذا كان العطاء الإنساني هرماً فنحن اليوم نقف على قمة هذا الهرم، ومن يأتون بعدنا سوف يقفون مكاننا، ويتمتعون بثمار اختراعنا ومنجزاتنا، كما قد تمتعنا بما أنجزه أسلافنا. وإذا كان فيلسوف الشك ديكارت يقول: أنا أشك إذن أنا موجود، فإنني في بردة اليقين أقول: أنا أعطي إذن أنا موجود، فالعطاء هو حياة الحياة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق