داخل كل إنسان طاقة عالية تحتاج فقط إلى
الشرارة التي تفجرها، هذه الطاقة التي لا نستطيع المضي قدما في حياتنا دونها، و
هنا يأتي دور الأسرة لتحفيز هذه الطاقة التي تكمن في الطفل و تشجيعه على بذل
المزيد من الجهد لتحقيق النجاح و ضمان مستقبله.
ويعد الاحترام المتبادل أحد العوامل
الرئيسية في تطوير العلاقة بين الأباء وأبنائهم ، ذكرت كلمة المتبادل لأن الطفل
يبدي الإحترام للشخص البالغ الذي يظهر الإحترام له فلا بد من كسب احترام طفلك ، و
سواء شئنا أم أبينا فقد ولت الأيام التي كنت تستطيع خلالها القول (إنني كبير وعليك
أن تحترمني !) ولابد من أساليب أخرى لكسب الأبناء من خلالها فكم من أولاد يتسم
سلوكهم بالجموح والعناد ، لكنهم يبدون استعداداً لإجتياز الغابات وصعود الجبال من
أجل شخص تعامل معهم بإحترام، و إليكم بعض الأساليب التي يقول بعض الخبراء أنهم
يكسبون الأبناء من خلالها:
- لا تفترض أنك ستحصل على هذا الاحترام إن لم تدفع ثمنه.
- احرص على بذل الوقت للتعرف
على الطفل والطريقة التي ينظر بها إلى العالم و بماذا يفكر.
- اعط قيمة لاهتماماته ولما
يفعله على سبيل التسلية.
- تطلع إلى الفرص التي تسنح لك
للتحدث مع ابنك وجهاً لوجه.
- استمع لوجهات نظره ومنظوره
للأمور.
- يجب تحفيز الطفل على إقامة علاقات طيبة مع كل
من حوله، فما دام الطفل يقيم علاقات اجتماعية سليمة في حدود الوقت المخصص لها،
فالأكيد أن هذه العلاقات ستعود عليه بالمنفعة في المستقبل.
- يجب على الوالدين أن يحاولا مساعدة طفلهما
على تحديد هدف له بالحياة، و أن يمنحاه الثقة بالنفس، و أن يكونا دائما إلى جانبه
خطوة بخطوة.
- انتهز الفرص التي تمكنك من أخذ جانب الطفل في
نظرته للأمور شريطة ألا يصل بك الأمر إلى درجة التساهل المذل.
- أكد على النواحي الإيجابية لدى طفلك كلما
أمكنك ذلك شريطة أن يكون ذلك قائماً على أسباب جوهرية ومشاعر حقيقية بعيداً عن
الزيف.
ويستلزم احترام الطفل أيضاً مدارورتك للأمور في بعض الأحيان ، بأن تتعامل في بعض المواقف بصورة تتجنب فيها المباشرة و المجابهة , وألا تحشر طفلك في الزاوية وتجعله في موضع يفقد فيه ماء وجهه ، وإلا فستدفعه إلى موقف قد يتفلت فيه زمامه ، فلا بد لحل مشكلة ما من الدوران حولها و مواجهتها من زوايا عدة بعيداً عن المواجهة المباشرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق